كانت شيماء نفزي تبحث عن مطعم جيد لتتناول وجبة مع صديقتها في تونس، عندما وجدت مطعم (لالترو بيتزريا)، وهو مطعم اجتماعي إنساني تابع لجمعية متحدون من أجل الإنسانية.
ولما علمت شيماء بالمشروع الهادف إلى مساعدة المشردين في تونس، قررت ليس فقط تناول وجبة هناك، وإنما الانضمام إلى فريق المتطوعين.
وقالت وهي تعد وجبات للمشردين “جئت هنا بالصدفة كنت مع صديقتي ونريد أن نأكل، قررنا الأكل في هذا المطعم وقد أعجبتني الفكرة كثيرا والتي حفزتني لأساهم لأن الفكرة نبيلة وجيدة وهذا ما جعلني أريد الانضمام لفريق المتطوعين مستقبلا”.
قررت الجمعية تأسيس المطعم ليس بهدف تحقيق أرباح ولكن لدعم مشروعها الخيري.
وقالت هبة شاهر كاتب عام جمعية (متحدون من أجل الإنسانية) “لماذا نريد من الناس أن تأتي إلى مطعمنا بكثرة لأنه ليس بمطعم عادي، فالهدف ليس ربحي، ليس نحن الذين سنربح لأن كل الأرباح ستذهب إلى مشاريع الجمعية بما فيها توفير الوجبات لفاقدي المأوى”.
بعد الانتهاء من العمل في المطعم، يبدأ أعضاء الجمعية والمتطوعون في التجول في شوارع تونس لتقديم وجبات للمشردين.
قال نزار خذاري رئيس الجمعية إن هدفها هو التوسع على مستوى الدولة وإنشاء مطعم إنساني في كل ولاية.
وأضاف “مطعمنا هو مطعم اجتماعي إنساني، تملكه جمعية متحدون من أجل الإنسانية كل أرباحه تذهب لفاقدي المأوى، من قبل كنا نساعد فاقدي المأوى نقوم بطهي الطعام في منازلنا أو في مكان آخر. هذه السنة جاءت الفكرة لإحداث هذا المطعم لنحاول الوصول للاكتفاء الذاتي من حيث المداخيل والمصاريف لتوفير الوجبات لفاقدي المأوى وفي كل مرة نقوم بزيادة الوجبات”.
ووصف مشروعهم بأنه “مهم” في ظل أزمة الأمن الغذائي في كل من تونس والعالم.
وقال صابر قلال أحد زبائن المطعم “أنا أرى أن هذا الحل ذكي جدا وسيوفر دخلا مستمرا لتمويل المشروع وبهذا يصبح المشروع قائما بذاته ويستمر”.
وتأسست الجمعية عام 2014 للعمل على ثلاثة عناصر أساسية، وهي تقديم وجبات مجانية للمشردين والأسر المعوزة وكذلك دعم الأيتام في المراكز الاجتماعية لرعاية الأطفال ومساعدة الأسر المحتاجة.