القائمة الرئيسية

الصفحات

بالحصص والأرقام.. إليك أكبر 10 دول منتجة للغاز الطبيعي في العالم


بالحصص والأرقام.. إليك أكبر 10 دول منتجة للغاز الطبيعي في العالم








في خضم التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم اليوم من هم أكبر 10 لاعبين في هذه السوق؟

نشير بداية إلى أن الغاز الطبيعي يُعد وقودا مهما، حتى مع انتقال العالم إلى اقتصاد خالٍ من الكربون، وقد ارتفع إنتاجه العالمي بنحو 5% إلى مستوى قياسي بلغ 4.04 تريليونات متر مكعب عام 2021، وفقا لبيانات الموقع المتخصص “ستاتيستا” Statista.


لكن ما هو الغاز الطبيعي؟

إنه خليط من غاز الميثان والغازات الأخرى التي تحدث بشكل طبيعي. وكوقود أحفوري، يتم تكوين كل من النفط الخام والغاز الطبيعي عبر العملية الجيولوجية نفسها. لذلك ليس مستغربا أن يتم العثور على هاتين المادتين معا عند التنقيب.


ما هي وجهات استخدام الغاز الطبيعي؟

يستخدم وقوداً للتدفئة وتوليد الكهرباء وتشغيل السيارات والمركبات، كما يتم استخدامه لتصنيع منتجات مختلفة، مثل أرضيات الفينيل والسجاد والأسبرين والأطراف الصناعية، ويُعد أيضا مكونا رئيسيا في إنتاج الأمونيا.


هل يُعد الغاز الطبيعي طاقة نظيفة؟

مع أن الغاز الطبيعي هو وقود أحفوري، فإنه غالبا ما يتم اعتباره خيار طاقة “أنظف” من الفحم أو النفط.

ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حرق الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة تنتج عنه انبعاثات وملوثات أقل من غازات الاحتباس الحراري، لأنه يحترق بسهولة أكبر ويحتوي على شوائب أقل من بقية أنواع الوقود الأحفوري. وتشير دراسة الأثر البيئي أيضا إلى أن الغاز الطبيعي ينتج كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون.

والآن، ماذا عن سوق الغاز الطبيعي وما هي الدول العشر المهيمنة عليه، وفقا لبيانات عام 2021 الصادرة عن “ستاتيستا”، والتي استند إليها تقرير أعدته مجلة “إنفستينغ نيوز” وحدّثته هذا الأسبوع؟










1 – الولايات المتحدة 934 مليار متر مكعب

تُعد الولايات المتحدة أكبر منتج للغاز الطبيعي، وتمثل نحو ربع إجمالي إنتاجه العالمي، وقد زاد إنتاجها بأكثر من 300 مليار متر مكعب في العقد الماضي بسبب الكلفة المتزايدة للفحم وتقدم تكنولوجيا الاستخراج، مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي.

وإضافة إلى كونها منتجا رئيسيا للغاز الطبيعي، تُعد الولايات المتحدة أيضا أكبر مستهلك للوقود. ففي العام الماضي، بلغ طلب الولايات المتحدة على الغاز الطبيعي 836.7 مليار متر مكعب، ووجه استخدامه أساسا لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء.

وفي النصف الأول من عام 2022، أفادت “رويترز” بأن الولايات المتحدة أصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث زادت الشحنات إلى أوروبا بسبب حرب أوكرانيا.

2 – روسيا 701.7 مليار متر مكعب

أكبر مصدّر وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، وتمتلك روسيا أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي المعروفة على هذا الكوكب، كما تمتلك مجموعة “غازبروم” المملوكة للدولة 16.3% من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية، في حين أن شركة “نوفاتك” هي الأُخرى من منتجي الغاز الرئيسيين في البلاد.

ويفيد تقرير صادر عن “وكالة الطاقة الدولية” بأنه “تاريخيا، كان الإنتاج يتركز في غرب سيبيريا، لكن الاستثمار تحول في العقد الماضي إلى يامال وشرق سيبيريا والشرق الأقصى، وأيضاً المنطقة القطبية الشمالية البحرية”.

وفي العام الماضي، بلغت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي 202 مليار متر مكعب عبر خطوط الأنابيب، و39.6 مليار متر مكعب من “الغاز الطبيعي المسال” LNG.

لكن حرب أوكرانيا قد تغيّر هذا الواقع، فقد خفضت روسيا بشكل كبير صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا التي كانت تعتمد سابقا على روسيا لتلبية نحو 40% من إمداداتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة في المنطقة وخارجها. وقد وضع الاتحاد الأوروبي خطة للتخلص التدريجي من الغاز الطبيعي الروسي بحلول عام 2027.

ورغم أن روسيا حولت مؤقتا تجارة تصدير الطاقة إلى الشرق، فقد أشار المحللون إلى أنه على المدى الطويل، حتى الصين والهند لا تستطيعان إنقاذ سوق تصدير الغاز الطبيعي في روسيا.





 




3 – إيران 256.7 مليار متر مكعب

هي ثالث أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي، وتمثل 6.4% من الإنتاج العالمي، وتحتل المرتبة الثانية من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي. ومع ذلك، فإن البنية التحتية لصناعة الغاز الطبيعي فيها متخلفة كثيرا عن أكبر منتجي الغاز الطبيعي.

في عام 2021، كان إنتاج إيران من الغاز الطبيعي حوالي ثلث إنتاج روسيا وربع إنتاج الولايات المتحدة.

وتقول الزميلة في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية والباحثة في معهد الشرق الأوسط بانافشة كينوش إنه “نظرا للطلب العالمي المتزايد على الغاز، وحاجة أوروبا إلى استبدال الواردات من روسيا، من المحتمل أن تأمل إيران في الاستحواذ على حصة من سوق الغاز الدولية مستقبلا، رغم أن هذا سيتطلب استثمارات ضخمة ورؤوس أموال تفتقر إليها حاليا”.

4 – الصين 209.2 مليارات متر مكعب

على مدى سنوات، حفزت الحكومة الصينية الانتقال من الفحم إلى الغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة بهدف تقليل تلوث الهواء وتحقيق أهداف الانبعاثات. وتضاعف إنتاجها من الغاز الطبيعي تقريبا في العقد الماضي، لكن بكين لا تزال تعتمد على الواردات لتلبية حوالي نصف طلبها، فيما تُعد أستراليا وتركمانستان والولايات المتحدة وروسيا وقطر من أكبر مزودي خدماتها.

وتفيد وكالة الطاقة الدولية بأنه “في مارس/آذار 2022، أصدرت الحكومة خطتها الخمسية الرابعة عشرة (2021-25) التي تحدد هدف إنتاج الغاز الطبيعي المحلي عند 22.3 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2025، أو 3 مليارات قدم مكعبة يوميا من الإنتاج المحلي عام 2021”.

5 – قطر 177 مليار متر مكعب

دولة قطر هي خامس أكبر بلد منتج للغاز الطبيعي، وتستضيف ثالث أكبر احتياطي مؤكد منه في العالم. وتقع غالبية احتياطياتها في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، وهو حقل الشمال البحري الذي تشترك فيه مع إيران.

وتُصنّف قطر أيضا كثالث أكبر مصدّر للغاز الطبيعي، كما تتصدر العالم في صادرات الغاز الطبيعي المسال. وفي الآونة الأخيرة، اتخذت قطر خطوات للاستفادة أكثر من مواردها، في محاولة لتوسيع وجودها ضمن سوق الغاز الطبيعي العالمية.

وذكرت “ستاتيستا” أن شركة “قطر للطاقة” المملوكة للدولة تتطلع “إلى زيادة سوق تصدير الغاز الطبيعي المسال للتنافس مع شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسي”.








6 – كندا 172.3 مليار متر مكعب

تمتلك كندا 83 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة، وحوض غرب كندا الرسوبي (WCSB) هو المصدر الرئيسي لغالبية إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد. وإضافة إلى هذا الحوض، تمتلك الحقول البحرية بالقرب من نيوفاوندلاند ونوفا سكوتيا ومنطقة القطب الشمالي وساحل المحيط الهادئ احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.

كما تُعد كندا من أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي، حيث تعتمد حصرا على خطوط الأنابيب، وتُعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الوحيد لها. وفي عام 2021، وصلت 99% من جميع واردات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي من جارتها الشمالية.

تجدر الإشارة إلى أن افتقار كندا إلى البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال تجعلها مصدرا غير محتمل لتلبية احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي بدلا من روسيا.

7 – أستراليا 147.2 مليار متر مكعب

منذ عام 2009، أضافت أستراليا أكثر من 100 مليار متر مكعب من إنتاج الغاز الطبيعي. وتقع جميع موارد الغاز الطبيعي الأسترالية تقريبا في حقول الغاز الضخمة في نورث ويست شيلف، وتوفر المواد الأولية لسبعة مشاريع للغاز الطبيعي المسال.

ونمت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأسترالية بشكل كبير خلال العقد الماضي، مع ظهور العديد من مرافق الإنتاج الجديدة. وتمتلك البلاد اليوم أكبر قدرة تصدير غاز طبيعي مسال عاملة في العالم.









8 – السعودية 117.3 مليار متر مكعب

هي ثامن أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي، وزاد إنتاجها بنحو 4% عن العام السابق إلى إجمالي 117.3 مليار متر مكعب من وقود الطاقة. ويمثل هذا الرقم أيضا أعلى مستوى لإنتاج الغاز الطبيعي منذ عقود.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن هذا النمو في الإنتاج يرجع في جزء كبير منه إلى زيادة تطوير آبار الغاز الطبيعي المستقلة.

وفي العام الماضي، منحت شركة “أرامكو” السعودية العملاقة التي تديرها الدولة عقودا لشركات طاقة تتطلع إلى تطوير أكبر حقل غاز غير تقليدي في المملكة، الجافورة، القريب من الخليج العربي.

وحتى الآن، لا تصدر البلاد إنتاجها من الغاز الطبيعي. ومع ذلك، تخطط الحكومة لبدء تصديره بحلول عام 2030.

ووفقا لتقييم الأثر البيئي، تعمل السعودية على استبدال “النفط الخام وزيت الوقود والمولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل بالغاز الطبيعي وتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى زيادة الطلب المحلي على الغاز الطبيعي”.

9 – النرويج 114.3 مليار متر مكعب

هي تاسع أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم وثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي، وقد حلت محل روسيا على نحو يمكن فهمه، كمورد رئيسي لسوق الغاز الطبيعي الأوروبية.

وعززت شركات الغاز الطبيعي النرويجية الإنتاج استجابة للطلب المتزايد من جيرانها، وتشير التقديرات الجديدة إلى أن البلاد يمكن أن تنتج 122 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عام 2022.











10 – الجزائر 100.8 مليار متر مكعب

في عام 2021، زاد إنتاجها بنحو 24% عن العام السابق ليتجاوز قليلا 100 مليار متر مكعب للمرة الأولى. وتمتلك الجزائر خامس أكبر قدرة تصدير للغاز الطبيعي المسال في العالم، وفي عام 2021 زادت صادراتها بأكثر من 28% عن عام 2020.

وفي العام الماضي، أمّنت البلاد حوالي 11% من الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا، والذي من المتوقع أن يزداد في عام 2022.

وفي إبريل/نيسان من هذا العام، وقعت إيطاليا اتفاقية مع الجزائر لزيادة كمية الغاز الطبيعي التي تستوردها من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.